قال الشيخ الدكتور / عبدالمحسن الأحمد وفقه الله :
كنت في دبي في رمضان العام الماضي
وكان لي لقاء مع احد السحرة
قلت له في معرض كلامي : أنا لا أعرف السحر ، ولم أكن بين السحرة ، لكني أعلم من كلام الله جل جلاله أنكم ضعفاء ،
وأنكم تريدون مالا تدركون من الله سبحانه ، فلن تضروا إلا من أذن الله سبحانه .
قال : نعم .
فقلت له : الله سبحانه وتعالى يقول: "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله " .
فقلت له : هل تذكر شيء من هذا حصل معك ؟.
قال : كنت في يوم من الأيام أمام الناس ، واستعرض ، ومعي خناجر ، واحد في اليمين ، وواحد في اليسار
أستعرض بأن اغرز تلك الخناجر في بطني ، وفي جنبي ؛ فلا أؤذى .
والناس منبهرة ، ومنشدة .
كيف أن هذا يستطيع أن يطعن نفسه ، وما يحصل له شيء !!.
قال : بينما كانت الشياطين كالدرع في صدري ، فكنت أضرب ، ولا أؤذى ( وسحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم (
يقول : بينما كنت في نشوة الفرح بين الناس ، أغرس هذه السكاكين أمام هؤلاء الضعفاء الذين قد قلّ الإيمان في صدورهم .
بينما أنا كذلك فإذا أنا بشاب في العشرين من عمره
قد وضع السواك في فمه
عليه سيما النبي صلى الله عليه وسلم
ثوبه ، لحيته ، سكينته ، سمته .
يقول : دخل فرميت بصري ، ومازلت أواصل ، والسكاكين في طريقها إلى بطني
إذا بذاك ينزع السواك من فمه ثم يحرك تلك الشفاه ثم قال :
( الله لا إله إلا هو الحي القيوم (
يقول : ما إن نطق بتلك الآية - إذ والله - وأنا في طريقي حتى أغرز تلك السكاكين أمام الناس
تناثرت الشياطين
فما استقرت السكاكين إلا في جنبي وعلى أثرها ( 3) أشهر في المستشفى
وآلآم ، وعمليات ..
يقول : فجاءني الشياطين في أول يوم ، فكان مني العتاب :
كيف تتركوني ؟؟.
قالوا : والله لو رأيت يوم أن دخل ذلك الشاب ، ونطق بآية الكرسي طُردنا من المدينة كلها :
( وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا (
يقول : فعلى إثرها جلست أنا والشياطين نهدد ، ونتوعد ، ونزمجر :
كيف نؤذي ذاك الشاب ؟.
فكان مما قلت للشياطين:
أنا لا أريد من اليوم أعمال تعملونها لي ، ولا أريد سحر ما أريد من هذه الدنيا إلا هذا الشاب .....
فاخذوا يتوعدن
فذاك شيطان يقول : والله لأخرج عينيه أمام والديه ..
والثاني يقول : سوف أفجر الدماء في عروقه ..
والثالث : يهدد ..
والرابع : يهدد ..
يقول : فطمأنوني ، فاستكنت ، واطمأننت أنهم سينتقمون لي ..
وفي كل يوم يذهبون ثم يرجعون
و يذهبون ثم يرجعون ..
بشروا مالخبر ؟.
قالوا : ماقدرنا ..
كل يوم على هذا الحال ..
والله ، وأنا أنظر لعينيه تلمعان بالدمع ، وهو يتكلم يقول :
يرجعون لي كل يوم وأكلمهم كيف ؟.
ويقولون : أبشر ..
يقول : فذللت للشيطان ، وفعلت أفعال لم أكن أفعلها ......
أريد مدد من الشياطين حتى يؤذون ذالك الشاب ..
وصل الأمر بي ........... حتى أخذت شيء من ملابسه ............. حتى أتمكن منه ..
يقول : وفوجئت أن الشياطين تأتي وتقول :
خلاص لن نعدك بعد اليوم ............. ما نقدر عليه..........
) إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا (
ثم طلعت من المستشفى ، وقعدت ( 3 ) سنوات ..
وأنا في كل يوم أرسل له شياطين ، ويرجعون صفر الأيدي لايمكنهم الله عز وجل منه ..
مالذي كان يعمل ذلك الشاب ؟ ..
قال : الشياطين كانت تقول :
هذا الرجل
لايفوت صلاته
والله قالها بلسانه ..........قال :
الصلاة نجاة ..
قلت لنفسي : نعم ............. والله ............ نجاة ....
قالها محمد صلى الله عليه وسلم قبلك أيها الساحر قد قالها :
(من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله (
(إنه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون (
شياطين الدنيا كلها ..................ما تقدر ..
فسبحان الله حينما قال :
الصلاة نجاه ..
أخذتها من قلبه ، نعم والله الصلاة نجاة ..
لكن :
أي صلاة التي تنجيك من السحرة والمشعوذين ومن شياطين الدنيا كلها :
(ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون* الذين امنوا وكانوا يتقون (
__________________
مادعوةٌ أنفع يا صاحبي من دعوة الغائب للغائبِ
ناشدُتك الرحمن ياقارئاً أن تسأل الغفران للكاتبِ
مع تمنياتي لكم بالتوفيق والسداد والفوز بخيري الدنيا والأخرة...